مدينة زويل للعلوم
مدينة زويل للعلوم


توقيع أكبر بروتوكول علمي بين مدينة زويل و«طب القوات المسلحة».. الأحد

مروة فهمي

السبت، 23 ديسمبر 2017 - 07:33 م

أعلنت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا عن توقيعها، الأحد 23 ديسمبر، أكبر بروتوكول علمي مع كل من كليـة الطب بالقوات المسلحة ومــدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان ومستشفى سرطان الأطفال 57357.

يهدف بروتوكول التعاون إلى الاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية والبشرية والمادية المتاحة لدى الأطراف المتضمنة في بروتوكول التعاون لعمل أبحاث علمية  مشتركة في مختلف التخصصات الطبية مثل الجينوم (Genome), البروتيومات (Proteome), تقنية الجزيئات متناهية  الصغر (Nano technology) و الخلايا الجذعية (stem cells) وغيــره. 

كما سيتضمن البروتوكول مشاركة الأطراف في مشروع إنشاء بيت حيوانات التجارب (animal house) بداخل مدينه زويل طبقا للمعايير الدولية بما يخدم الأنشطة البحثية ليكون المشروع هو الأكبر والأول من نوعه في الشرق الاوسط ومن أفضلهم عالمياً لتجارب الحيوانات. ستصل استثمارات المشروع إلى 150 مليون جنيه.

ومن المتوقع أن يكون أكبر قبلة للأبحاث في مختلف المجالات العلمية، كما سيعمل على تحفيز المستثمرين من مختلف دول العالم في الاستثمار في قطاع صناعة الدواء في مصر، مما يساهم في توفير العملات الأجنبية والتوسع في مجال صناعة الدواء لما يمثله هذا القطاع من ارتفاع هائل في حجم النمو يصل لـ 15%، فضلًا عن القوة الشرائية فيه. 

سيقوم بتوقيع البرتوكول المتميز كل من الدكتور شريف صدقي-الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والدكتور لواء دكتور أيمن الشافعي-مدير كلية الطب بالقوات المسلحة والدكتور شريف أبو النجا-مدير عام مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان. كما سيحضر مراسم التوقيع لفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بالقوات المسلحة وأعضاء مجلس الإدارة بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان. 

ومن جانبه، أكد د. شريف صدقي – الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا – عن فخره ببنود البروتوكول متمنياً أن يكون خطوة تجاه وضع مصر على الخريطة العالمية فيما يتعلق بالبحث العلمي.  وأضاف صدقي أن هناك ربطاً بين البحث العلمي وصناعة الدواء بالشركات المصرية، ولكنه ضعيف لأن عمليات التطوير لا تستكمل نتيجة تكاليف الاختبارات الباهظة والتي تتم خارج البلاد لمدة تصل أحياناً إلى 10 أعوام وبالتالي فإن معظم الشركات المحلية لا تستطيع تحمل تكاليف هذه الأبحاث بشكل كامل، ولا تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها لاختراع أدوية شهيرة تنتجها الشركات العالمية. 

وأوضح أن وجود بيت لتجارب الحيوانات لن يدعم فقط صناعة الدواء وقطاع البحث العلمي محلياً ولكنه سيكون في المستقبل قبلة للشركات العالمية ومصدراً للعملة الصعبة. وأكد صدقي أن البحث العلمي والتدريب العملي هم أساس التقدم لأي مجتمع، وفي ظل مواجهة مصر للعديد من التحديات التنموية المرتبطة بالاقتصاد والصحة والتعليم يصبح البحث العلمي من أهم الأولويات التي تطبق داخل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. 

وأعرب الدكتور شريف الخميسي - مدير مركز أبحاث الجينوم بمدينة  زويل- عن تفائله وسعادته ببروتوكول التعاون المقرر توقيعه غدا واصفاً بنوده بالشمولية. وأضاف الخميسي عن أمله في بدء تنفيذ البنود سريعاً بخاصة فيما يتعلق ببيت تجارب الحيوانات كونه أكثر البنود التي من شأنها لفت نظر العالم أجمع إلى قدرات مصر فيما يتعلق بالبحث العلمي وكأستاذاً للكيمياء الحيوية وعلوم الجينات ومن واقع تخصصه في إيجاد حلول مبتكرة لتقليل معدل الإصابات، وابتكار وسائل غير تقليدية للعلاج من مختلف الأمراض المنتشرة في مصر. 

ورأى الخميسي أن وجود بيتاً لتجارب الحيوانات على الأراضي المصرية وبين جدران مدينة زويل أحد رموز البحث العلمي في مصر هو حلماً طال انتظاره بخاصة أن مصر تملك من الكوادر والقدرات التي تؤهلها لتأسيس مثل هذا المشروع وليس أدل على ذلك أكثر من وجود ثلاثة عمالقة للبحث العلمي تحت سقف واحد للتوقيع على بروتوكول من شأنه تعزيز استراتيجية البحث العلمي في مصر. 

ومن جانبه علق الدكتور شريف أبو النجا –مدير عام مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان –قائلاً إن البحث العلمي هو أحد الركائز الرئيسية التي ترتكز عليها استراتيجية المستشفى العلاجية. واستطرد أن التعليم داخل المستشفى يتم  بطريقة إلكترونية مشيراً إلى أن جميع المحاضرات التي تعطى لجميع الباحثين تتم عن طريق الإنترنت ويتم استغلال وقت المحاضرة في المستشفى للتطبيق بدل الشرح. 

وقال إن البروتوكول يوفر فرصة ذهبية للباحثين لتبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز مهاراتهم البحثية من خلال التعاون مع صرحين عملاقين في مجال البحث العلمي. وشدد أبو النجا على إيمانه الشديد يأن البحث العلمي يعد عاملاً رئيسياً لتحسين  اقتصاديات الدواء وعلاج الأنواع المختلفة من الأورام السرطانية لمواجهة التزايد في أعداد المرضى والمساهمة في تخفيف ألامهم من خلال توفير العلاج المناسب.

وعلاوة على إنشاء بيت تجارب الحيوانات، من المقرر ان يتضمن بروتوكول التعاون تنظيم دورات تدريبية و مؤتمرات مشتركة في مجال الأبحاث الطبية علاوة على التأهيل ونقل الخبرات شاملة فتح مجال التدريب العملي المتبادل  لطلبة الأطراف الثلاثة وإتاحة منح للدراسات العليا بمدينة زويل للأطباء من خريجي كلية الطب بالقوات المسلحة  والأطباء العاملين بمستشفى 57357  بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات علمية وورش عمل مشتركة يدعو الطرف المنظم لها باقي الأطراف للمشاركة  إلى جانب تبادل الإصدارات و الرسائل العلمية و الأوراق البحثية بين المكتبات وتبادل السادة أعضاء هيئة التدريس.

يذكر أن  مدينة زويل هي مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح، تقوم استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة، والعلماء، قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، وتقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة، فالمدينة مكون متكامل تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة هم الجامعة، والمعاهد البحثية المتميزة، وهرم التكنولوجيا، والأكاديمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية، واستطاعت ان تسجل حتى الأن نحو 380 بحث علمي في مجلات بحثية بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة وهم ليسوا بأرقام قليلة مقارنة بأي جامعة.

كما أن كلية الطب للقوات المسلحة هي نموذج لقاطرة تطوير التعليم الطبى فى مصر، أسست لتطوير المنظومة الطبية والصحية بناء على أحدث النظم والأساليب التى تساير التقدم فى تلك المجالات. تم تأسيس الكلية بموجب قرار بتاريخ 13 أبريل 2013 «صادر من القائد العام للقوات المسلحة آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي» وذلك بغرض إنشاء صرح علمى على أعلى مستوى. وعلى هذا الأساس، تم قبول أولى دفعات الكلية فى 22 أكتوبر 2013، وتم افتتاح الكلية فى 22 فبراير 2014 أي تم إنشاؤها فى 10 أشهر فقط، وتم اختيار شعار للكلية وهو «العلم والشرف والوطن. 

وتعتبر مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم وتتميز المستشفى بكونها قائمة بالكامل على التبرعات. بدأت فكرة بناء المستشفًى في عام 1999م بعد ازدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى وموت الأطفال المرضى لقلّة الإمكانيات لعلاج الكثير منهم، وتم فتح أول حساب مصرفي رقم 57357 في بنك مصر والبنك الأهلي في كافة الفروع لجمع التبرعات لهذا المشروع وقد فتح المستشفى أبوابه في عام .2007


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة